مملكه الحب والغرام
مملكه الحب والغرام
مملكه الحب والغرام
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 وقفات في فقه الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ملكه الحب والغرام
Admin
ملكه الحب والغرام


عدد المساهمات : 432
تاريخ التسجيل : 14/05/2011
العمر : 37
الموقع : مملكه الحب والغرام

وقفات في فقه الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر Empty
مُساهمةموضوع: وقفات في فقه الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر   وقفات في فقه الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر Icon_minitimeالأحد مايو 15, 2011 2:46 pm

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
وقفات في فقه الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر
زوارنا الكرام أعضاء منتدانا الطيب السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أمَّا بعد :
فلما رتب الله عز وجل بحكمته خيرية هذه الأمة الإسلامية على القيام بشعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر حيث قال

( كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر...الآية)

كان حري بكل مسلم عاقل أن يقف مع هذه الشعيرة العظيمة وقفة تأمل ليستبين سبيله الأمثل للقيام بها والوفاء بحقها،

ولذا فقد قمت بجمع جملة من آداب تطبيق هذه العبادة الجليلة وعرضتها على فضيلة الشيخ أحمد بن حميد حفظه فصوب أمور

وأقر غيرها حتى اكتملت هذه الآداب في وقفات أحببت أن أعرضها عليكم والله أسأل أن ينفعني وإياكم بها إنه ولي ذلك والقادر عليه.

الوقفة الأولى : أهمية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر:

تتجلى أهمية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في نقاط منها:
1. من حيث كونه مطلب شرعي.
2. أثار ترك القيام به.
3. الحكمة من هذه الشعيرة.

1. أولا : من حيث كونه مطلب شرعي : وهذا المطلب له ثلاث صور:
أ‌- أمر الله  الناس بالقيام به :
{وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}

(104) سورة آل عمران

ب‌- ما ورد من الآيات في مدح من قام به:
{وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاَةَ

وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللّهُ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} (71) سورة التوبة
قال القرطبي رحمه الله :
جعل الله الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فرقاً بين المؤمنين والمنافقين ،

فدل على أن أخص أوصاف المؤمنين الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ،ورأسها الدعوة إلى الإسلام والقتال عليه.
أنظر تفسير القرطبي(2/86).

‌ج- ذم من ترك القيام به :
{لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ} (78) سورة المائدة
قال ابن كثير رحمه الله:
أي كان لا ينهى أحد منهم أحدا عن أن يركب مثل الذي ارتكب،فقال :لبأس ما كانوا يفعلون.
أنظر تفسير القران العظيم( / ).

2) ثانيا :الحكمة من هذه الشعيرة: وتتجلى هذه الحكمة في عدة نقاط :
 إقامة حجة الله على الخلق :
فمن خلال الأمر بالمعروف وبيانه والنهى عن المنكر وإنكاره نوصل شرع الله الذي هو حجته سبحانه وتعالى على خلقه يوم القيامة

حيث يكون حساب العباد وإثابتهم أو عقابهم عليه قال الله تعالى:
{رُّسُلاً مُّبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ لِئَلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ وَكَانَ اللّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا } (165) سورة النساء

 خروج الآمر بالمعروف والناهي عن المنكر عن عهدة التكليف :
فإن الإنسان إذا أمر بالمعروف ونهى عن المنكر يكون قد وفَّى بما عليه نحو هذه الشعيرة،وقد بين الله ذلك بقوله:

{وَإِذَ قَالَتْ أُمَّةٌ مِّنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا اللّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا قَالُواْ مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ} (164) سورة الأعراف
س12 : ما حكم تارك إنكار المنكر مع قدرته على إنكاره ؟
ج12 : تارك إنكار المنكر مع القدرة على إنكاره ، كمرتكبه ، وهو من الفاسقين الداخلين في الوعيد .
[ أنظر / الدرر السنية- عبد الله بن سليمان بن حميد ( 15/ 54) ]
 أن يعم الصلاح وتظهر الشريعة.
فإنه إذا قام كل مسلم بالأمر بالمعروف والنهي عن النكر ،سيعم الصلاح وينزوي الباطل.

 منع المفسدين من تدمير أخلاق المجتمع وعقائده، قال تعالى: {وَاللّهُ يُرِيدُ أَن يَتُوبَ عَلَيْكُمْ

وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَن تَمِيلُواْ مَيْلاً عَظِيمًا} (27) سورة النساء
فإن أصحاب الفساد يحبون إن يكون الناس مثلهم حتى لا يرون لغيرهم عليهم فضل.

 أن يستجاب الدعاء ويحصل الأجر والثواب للآمر.
وهذا الأمر يشهد له حديث عن حذيفة بن اليمان عن النبي  قال والذي نفسي بيده لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر

أو ليوشكن الله أن يبعث عليكم عقابا منه ثم تدعونه فلا يستجاب لكم .
قال أبو عيسى هذا حديث حسن. أنظر سنن الترمذي (4/468)
 رجاء أن ينتفع المأمور بتقوى الله تعالى:
وهو ما يشهد له قول القوم الصالحين من بني إسرائيل: {وَإِذَ قَالَتْ أُمَّةٌ مِّنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا اللّهُ مُهْلِكُهُمْ

أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا قَالُواْ مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ} (164) سورة الأعراف


ثالثا : آثار ترك القيام بهذه الشعيرة: سواء :
أ‌- على الفرد.
ب‌- أو على المجتمع.

1. آثار ترك القيام بهذه الشعيرة على الفرد :
1. أن السكوت عن الإنكار مع القدرة معصية؛ فهو مشارك للفاعل في الفعل .

والدليـــــــل :
عن أبي كبشة الأنماري أنه سمع رسول الله  يقول ... وأحدثكم حديثا فاحفظوه قال إنما الدنيا لأربعة نفر عبد رزقه الله

مالا وعلما فهو يتقي فيه ربه ويصل فيه رحمه ويعلم لله فيه حقا فهذا بأفضل المنازل وعبد رزقه الله علما ولم يرزقه مالا فهو صادق النية

يقول لو أن لي مالا لعملت بعمل فلان فهو نيته فأجرهما سواء وعبد رزقه الله مالا ولم يرزقه علما فهو يخبط في ماله بغير علم لا يتقي فيه ربه

ولا يصل فيه رحمه ولا يعلم لله فيه حقا فهذا بأخبث المنازل وعبد لم يرزقه الله مالا ولا علما فهو يقول لو أن لي مالا لعملت فيه بعمل فلان فهو نيته فوزرهما سواء.
قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح. أنظر سنن الترمذي ج4/ص562.

2. أن في السكوت عن الإنكار فقد للغيرة على محارم الله تعالى.
- مثاله :خروج النساء مع رجالهم إلى الأسواق متبرجات،وهذه من علامات الدياثة التي هي رضا الرجل الخبث في أهله .
3. أن الساكت عن الإنكار يضعف الإيمان.
وللأسف الشديد كثير منا يرضى لنفسه بهذ المرتبة مرتبة أضعف الإيمان فعن أبي سعيد الخدري قال: سمعت رسول الله

 من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان. أنظر المسند المستخرج على صحيح مسلم ج1/ص136

4. أن في السكوت عن الإنكار مع القدرة يجرئ العاصي والفاسق على الإكثار من المعاصي.
وهذا أمر ملاحظ على أرض الواقع فالبيئة التي تظهر فيها شريعة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يكون

فيها أهل الخير والصلاح،والعكس بالعكس فالبيئة التي يقل فيها تطبيقها يقوى أهل الباطل ويتجرأ العاص أكثر.

ب‌- آثار ترك القيام بهذه الشعيرة على المجتمع:
1) لعن الله  وغضبه على المجتمع بأسره :
قال تعالى{لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ 

كَانُوا لا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ } (78 -79) سورة المائدة
قال القرطبي رحمه الله: لا ينهى بعضهم بعضا ،فهو ذم لتركهم النهي وكذا من بعدهم يذم من فعل فعلهم .
أنظر الجامع لأحكام القرآن (م 3ج6/253 ).

و عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :إن أول ما دخل النقص على بني إسرائيل

كان الرجل يلقى الرجل فيقول يا هذا اتق الله ودع ما تصنع فإنه لا يحل لك ثم يلقاه من الغد فلا يمنعه ذلك أن يكون أكيله وشريبه وقعيده

فلما فعلوا ذلك ضرب الله قلوب بعضهم ببعض ثم قاللعن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داود وعيسى ابن مريم

إلى قوله فاسقون ثم قال كلا والله لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر ولتأخذن على يدي الظالم ولتأطرنه على الحق أطرا ولتقصرنه على الحق قصرا.

أنظر سنن أبي داود ج4/ص121
2) الهلاك لعامة المجتمع:
قال رسول الله  :ويل للعرب من شر قد اقترب ،فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه،وحلَّق بإصبعه الإبهام والتي تليها ،

قالت زينب بنت جحش : فقلت يا رسول الله أنهلك وفينا الصالحون ؟! قال : نعم إذا كثر الخبث.
مثال :ما حصل من زلزال سونامي، هلاك عام رغم انه يوجد صالحون هناك بلا شك والدليل المساجد التي لم تهدم.
س49 : ما معنى قوله تعالى : { واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة }؟
ج49 : أي هذه الفتنة لا تصيب الظالم فقط ، بل تصيب الظالم والساكت عن نهيه عن الظلم ، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم :

( إن الناس إذا رأوا المنكر فلم يغيروه أوشك أن يعمهم الله بعقاب منه )

أنظر [مجموع فتاوى شيخ الإسلام (14/158)]
3) عدم إجابة الدعاء ،وهي مسألة عظيمة نحتاج إليها في الرخاء ليدوم وفي الشدة لتزول.
عن حذيفة بن اليمان عن النبي  قال والذي نفسي بيده لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن
المنكر أو ليوشكن الله أن يبعث عليكم عقابا منه ثم تدعونه فلا يستجاب لكم .
قال أبو عيسى هذا حديث حسن. أنظر سنن الترمذي (4/468)

4) تسليط الأعداء علينا.
عن ثوبان قال قال رسول الله  : يوشك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها فقال قائل:

ومن قلة نحن يومئذ؟! قال  : بل أنتم يومئذ كثير ولكنكم غثاء كغثاء السيل ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم

وليقذفن الله في قلوبكم الوهن فقال قائل : يا رسول الله وما الوهن؟؟ قال  :حب الدنيا وكراهية الموت . أنظر سنن أبي داود ج4/ص111

5) إندراس العلم وظهور الجهل ؛ففي انتشار المعاصي وعدم إنكارها يظن الجاهل أنها ليست معصية، بل وربما ظن أنها عبادة مستحسنة، وتنقلب الحقائق.
مثاله :
‌أ- اختلاط الفتيات بالشباب في محيط اللقاءات العائلية أصبح عند بعض الناس يسمى بصلة رحم وصفاء نية، وعن عقبة بن عامر أن 

قال إياكم والدخول على النساء فقال رجل من الأنصار يا: رسول الله فرأيت الحمو؟ قال  : الحمو الموت. أنظر صحيح البخاري ج5/ص2005
أي أن خطر الحمو على الدين كخطر الموت على الإنسان،وذلك لما سعة في الدخول والخروج على زوجة قريبه دون أن يشك أحد فيه.

هذه جملة من الأمور تضمنتها الوقفة الأولى في بيان أهمية القيام بهذه الشعيرة العظيمة،وستكون

وقفاتنا القادمة بإذن الله عز وجل مع جملة من آداب هذه الشعيرة الجليلة.
فأسأل الله بعظيم كرمه أن ينفعنا بما علمنا ويعلمنا ما ينفعنا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://montelovehoho.forumegypt.net
 
وقفات في فقه الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مملكه الحب والغرام :: المنتدى العام :: القسم الأسلامى-
انتقل الى: