وكفي بالموت واعظا من الموت فجاه

عباد الله:أين الذين سادوا وشادواأوطانا ,وحكمواوأحكمو
بنيانا,وجمعوافحشدواأمولاوأعوانا,عوضوابأرباح الهوىخسرنا,وبدلوا بإعزاز
الكبر والتجبرهوانا,وأخرجوا من ديارهم بعد الجموع وحدانا,وما إستصحبوا مما
جمعوا إلا أكفانا, يحملون على الأعناق وما يسمون ركبانا,وينزلون بطون
الألحادولا يسمون ضيفانا, متقاربين ولا يسمون جيرانا,أوليس رأينا كيف
ينقلون ولا كفانا,فيا من بقى من عمره القليل ولايدري متى يقع الرحيل,كأنك
بطرفك(عينك)حين الموت يسيل, والروح تنزع والكرب ثقيل, والنقلة قد قربت وأين
المقيل , أفي الجنة ونعيمهاوالسلسبيل أم في الجحيم وأنكالهاوأغلالهاوبئس
المقيل, فيا من تعد عليه أنفاسه إستدركها, يا من ستفوته أيامه أدركها, إن
أعز الخلق عليك نفسك فلا تهلكها, أعظم الله أجرك في عمر قد مضى, ومارزقت
فيه العفوولا الرضا,أنقضت فيه من اللذات كمن مضى وصارت الحسرات عن الشهوات
عوضا والله يقول:"وأنذرهم يوم الحسرة إذاقضي الأمروهم في غفلة وهم
لايؤمنون"

صدق الله العظيم

يا نفس توبى وارجعى وتأهبى للرحيل

» الموت)))))))(